بسم الله الرحمن الرحيم
مسلسل
مذكرات أمير البحار الإسلامية خير الدين بربروس
رحمه الله تعالى
الحلقة الثامنة عشر
وفد من مدينة بجاية الجزائرية يحمل رسالة إستغاثة
ركب بيري رئيس إحدى السفينتين اللتين تفضل بهما السلطان سليم خان ، , وأمر بقية السفن الأخرى أن تلحق به . ثم سلم على السلطان بعد أن رسى قريبا من سراي بورنو في ثماني قطع بحرية ، في حين كان السلطان يتفرج على سفننا من قصر الساحلي . ثم غادر إسطنبول متجها إلى تونس .
في الوقت الذي كان فيه بيري رئيس في إسطنبول خرجت أنا وأخي في 10 مراكب . كان مقصدنا الذهاب إلى مضيق سبتة الذي يقع في نهاية البحر المتوسط ، على أن نمر من هناك إلى الأندلس لنقوم بإنقاذ قسم من إخواننا في الدين . في هذه الأثناء وصل وفد من مدينة بجاية الجزائرية حاملا رسالة جاء فيها :
- " إن كان ثمة مغيث فليكن منكم أيها المجاهدون الأبطال . لقد صرنا لا نستطيع أداء الصلاة ، أو تعليم أطفالنا القرآن الكريم لما نلقاه من ظلم الإسبان . فها نحن نضع فأمرنا بين أيديكم ، جعلكم الله سببا لخلاصنا بتسليمه لنا إليكم . فتفضلوا بتشريف بلدنا وعجلوا بخلاصنا من هؤلاء الكفار " .
في الوقت الذي كنا نهم فيه بالتحرك نحو بجاية ، إذا ببيري رئيس يدخل السواحل التونسية . فأخذناه بسرعة إلى سفينتنا ، وسألناه بلهفة عن أحوال إسطنبول .
أما السفينة التي كان يركبها بيري رئيس فإنني بمجرد أن رأيتها حتى كدت أفقد صوابي الإعجاب بها . لقد كانت ضخامتها وروعتها توحيان بأنها مما تفضل به السلطان علينا .
فامتلأ قلبي سرورا بذلك . و عندما قرأت الخط الهمايوني المبارك الذي بعث به السلطان المعظم سليم خان تضاعف أفراحي ، واغرورقت عيناي بالدموع . قبلت الخط الهمايوني سبع مرات ، ووضعته على رأسـي ، وحمدت الله كثيرا على أن جعلني في خدمة سلطان معظم كهذا .
أما أخي أروج فقد غمره الفرح عندما رأى السفينة التي أنعم بها السلطان عليه . فدعا له كثيرا على تفضله عليه بهذه السفينة العظيمة .
كان السلطان سليم خان قد أرسل خطا همايونيا إلى سلطان تونس ، فحملته بنفسي وسلمته له . وبعد أن قبله سبع مرات ، وضعه على رأسه ثم فتحه فإذا فيه :
- " إلى أمير تونس . إذا وصلك كتابي هذا عليك أن تعمل به ، واحذر أن تخالفه . وإياك أن تقصر في تقديم أي عون لخادمنا : أروج وخير الدين " .
وفي احتفال كبير اجتمع أشراف تونس بحضور السلطان ، قلدني بيري رئيس سيف السلطان سليم خان . وألبسني الحلة التي أنعم بها علي . أما المشايخ فقد لهجت ألسنتهم بالدعاء للسلطان سليم خان والثناء عليه .
رأى سلطان تونس ما لقيناه من حفاوة السلطان سليم خان ، فأدرك بأن السلطان سليم خان بالرغم من أنه قد حرم أكبر السلاطين من الثناء والتقدير إلا أنه قد خصنا برعايته وإكرامه . فتغيرت معاملته لنا ، وقال لي :
- " إن طريقك وطريق أخيك أروج سينتهي إلى القيادة العامة لبحرية الدولة العثمانية ، فهنـيئا لكـم بذلك " .
منذ هذه اللحظة تغير موقف السلطان منا ، وبدأ يبدي لنا خلاف ما يبطن لما كان يجده في نفسه من الحسد . لقد أدرك أننا لم نعد مجرد قراصنة بائسين مجردين من أي حماية ، بل قد صرنا في خدمة وحماية السلطان العثماني المعظم . وهكذا شرع ذلك منذ ذلك الحين في التحفظ منا والابتعاد عنا خوفا من أن نأخذ منه مملكته لحساب السلطان سليم خان .
الحلقة القادمة : هجوم عنيف على سفن الأعداء ( يتبع ) ...
Orar de rugaciune
محمد المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين
Minunile şi versetele divine cosmice menţionate în Coran
عربي ...... Romana ...... English
Allah sau Dumnezeu ? Cuvantul dumezeu sub aspect lingvistic
Romana ........... عربي
أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد
بن عمرو بن تميم الفراهيدي
الإمام العلامة القاضي
حفص بن غياث النخعي الكوفي