بسم الله الرحمن الرحيم
مسلسل
مذكرات أمير البحار الإسلامية خير الدين بربروس
رحمه الله تعالى
الحلقة الثانية و العشرون
انتصار أروج رئيس
دامت رحلة مصلح الدين إلى مصر شهرين كاملين . تضاعف سرور أخي أروج رئيس بعودته بسفنه وما بعثه معه السلطان سليم خان من جنود و مدافع . كنت مقيما في جيجل في أثناء وجود أخي أروج في مدينة الجزائر . كنا قد أخضعنا قسما كبيرا من البلاد لنفوذنا ، فشعر الإسبان المتحصنون بالقلاع الساحلية بقلق شديد لذلك فأعدوا 40 قطعة بحرية ثم قدموا إلى تونس ، فرسوا بقلعة حلق الوادي .
لكنهم لم يجدوا أحدا غيرنا . وعندما أدركوا أنهم عاجزين عن مهاجمتنا انصرفوا عنا ، وتوجهوا إلى مرسى الجزائر . كانت غايتهم افتكاك أكبر ميناء في مدينة الجزائر من أخي أروج.
بات أخي أروج تلك الليلة ساجدا متضرعا إلى الله تعالى أن يمن عليه بالنصر . و عند طلوع الشمس جمع بحارته . كان لديه عدد كبير من المجاهدين العرب والبربر والأندلسيين . لكنهم لم يكونوا يعرفون فنون القتال مثل الأتراك ، بل إنهم يلوذون بالفرار عندما يتحرج موقفهم . كان عددهم بتراوح بين خمسة وستة آلاف مجاهد . قام العدو بإنزال حوالي 10.000 جندي إلى الساحل . كما كان لديه عدد آخر من الجنود على متن سفنه الأربعين .
أمر أخي أروج برفع راياته فوق أبراج المدينة ، وأعد فرقة عسكرية قوية لسحق العدو . وعندما أرخى الليل سدوله خرج أروج خفية من أحد أبواب قلعة الجزائر في ثلاثة آلاف مجاهد ، وقام بعملية التفاف حول الجبال وعسكر خلف الإسبان . كانت ليلة عاصفة شديدة الظلام ، عجل الله فيها بتأييده لأوليائه المجاهدين .
أما الإسبان فقد كانوا يعانون الأمرَّين من هول العاصفة وظلام الليل الحالك .ولم يتمكنوا من معرفة تحرك أروج رئيس ، الذي فاجأهم بهجوم مباغت فلم يستطيعوا أن يعرفوا من أين أُوتُوا . فتم القضاء عليهم جميعا . في هذا الوقت كان تهب عاصفة شديدة مصاحبة لهطول وابل من البَرَد في حجم بيض الإوز . فبدأ الإسبان يقتلون بعضهم بعضا من هول المفاجأة . ثم قاموا بإنزال جميع من كان في السفن من الجنود إلى البر ، فبلغ عددهم مابين عشرين وثلاثين ألف جندي . لكنهم لم يكن أحدهم يرى الآخر من شدة الظلام . واصل أروج رئيس القضاء على فرقهم العسكرية . لقد كانت ملحمة عظيمة انتهت بهزيمة العدو . وفي آخر الليل خرج من قلعة الجزائر 2000 مجاهد آخر ، شرعوا هم أيضا في إبادة القوات الإسبانية . فتم القضاء على الكفار تماما ، وأخذ الباقون أسرى . أمر الغازي أروج بإحصاء الأسرى ، فكان عددهم 2.700 أسير . أما الشهداء فكان عددهم 300 شهيد تم دفنهم في مراسيم رسمية .
انتصرت عساكر الإسلام ، وانهزمت أسبانيا التي كانت تعتبر أكبر دولة كافرة أمام أخي أروج . ومُرِّغ أنف الملك كارلوس في التراب . سوَّد الله وجوه الكافرين ، أمين بحرمة سيد المرسـلين .
الحلقة القادمة : لقاء سلاطين البحار الأخوة بربروس ( يتبع ) ...
Orar de rugaciune
محمد المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين
Minunile şi versetele divine cosmice menţionate în Coran
عربي ...... Romana ...... English
Allah sau Dumnezeu ? Cuvantul dumezeu sub aspect lingvistic
Romana ........... عربي
أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد
بن عمرو بن تميم الفراهيدي
الإمام العلامة القاضي
حفص بن غياث النخعي الكوفي